في تقييم العطور و البواعث عليها

في تقييم العطور و البواعث عليها

بقول الأخ الكريم “غنام” في تعليق سابق له على أحد العطور “أنا قلت في تعليقي أن العطر غير سيء، ولكن لا يستحق المدح بهذه الصورة التي توحي أنه خرافي، لكي لا يقع أمثالي فيما وقعت فيه من صدمة حال اقتنائه. للأسف لم أتعلم الدرس جيدا و أنا من النوع الذي يحب العطور و ينبهر بها مهما كانت غالية أو نادرة، لكن أصاب باحباط شديد حال اقتنائي لأحدها، ففي الغالب يكون عكس ما تخيلته وسمعت عنه!”

هذا التعليق كان نتيجة تقييمي لعطر جيفنشي جنتلمن أونلي أبسولوت، حيث قلت في تعليق لي على العطر “عطر رائع جدا و حقيقة أفكر جديا في شرائه.
رائحة ذكورية في قالب عصري. ثبات العطر و فوحانة جيد جدا مقارنة مع معظم العطور الشبابية الحديثة.
العطر لا يخلو من الطايع الكلاسيكي الغامض الذي يناسب و بحق الرجل الجنتلمان في بزة (بدلة) غامقة أثناء حفل عشاء في فندق فاحر.”

صراحة لا أرى أنني بالغت في تعليقي، فما سبب هذا اللبس و سوء التفاهم الذي حدث؟

ردا على هذا التساؤل يقول الأخ الكريم “أبو زياد” في ذات السياق: “أخي نورانيوم هناك نقطة حساسة جدا تضع الخبراء أمثالك في حرج عند تقييم أحد العطور وكنت أود أن أكتب عنها موضوعا مستقلا، وهي أن اختيار العطور يعتمد على عدة أمور يجب أن تراعى عند مدح أو ترشيح أحد العطور، و أرى أن من أهمها عمر الشخص وخطه العطري والاجواء المحيطة والرغبة في الثبات والفوحان .. إلى آخره
و أعتقد أن أكثر عامل مؤثر يجعلك تقرأ الكثير من ردود الفعل المصدومة من عطر أنت تحبه أو مدحته هو العمر ثم العمر، حيث أن الذائقة العطرية لا شك أنها تتاثر بالعمر كثيرا والقاعدة أن الأصغر عمرا يميل للعطور الناعمة والسويتية أما من هم فوق الـ 35/30 فهم يميلون للعطور الرسمية، وأما من هم فوق 50 فيميلون للعطور القاتلة (لعله يقصد الثقيلة)
بناء عليه .. أرى أنه لابد من أن يذكر الشخص عمره والخط العطري الذي يفضله لان هذا الأمر يعطي صورة واضحة للقارئ عن العطر مدار الحديث.
أنا مثلا أراك تميل للعطور الرسمية والخشنة والكلاسيكية و أغلب ترشيحاتك كانت لا تناسبني قبل عدة سنوات، أما الأن وعمري 37 سنة بفضل الله فبدأت أتقبل بعضها حتى أنني جربت “عطر لينستان دو جيرلان” مرات كثيرة على مدى سنوات حتى اقتنعت به وشريته قبل شهور قليلة
الزبدة لابد من ذكر العمر حتى يميز القارئ جيل الشخص الذي يقرأ له.”

الأخوة و الأخوات أعضاء و زوار المدونة، المراقب عن كثب قد يلاحظ أن هناك عشرات التعليقات على موقعنا و حتى على المواقع الأجنبية تحوي ذاك التعبير عن الصدمة و خيبة الأمل في عطر بعد شرائة استنادا على تعليقات مادحة أو تقييمات مرتفعة.

غالبا ما يكون سقف التوقعات مرتفعا، و غالبا ما يتجاهل القاري بعض الإشارات اللغوية في التعليق أو المقال، و كثيرا ما يغفل القاري خلفية الكاتب أو مقييم العطر، بل في أحيان كثيرا لا يكلف نفسه عناء البحث عن تعليقاته السابقة و مقالاته، و لا يحللها ليتعرف على خلفية هذا الشخص و طرقه في تقييم العطر و البواعث عليها.

دعونا نرجع لتعيق الأخ الكريم “غنام” و أرجو ألا يسبب له -أخذي تعليقه كمثال نموذجي- حرجا أو ضيقا.

١- هو يقر بأن العطر غير سيء ! حسنا فالعطر غير سيء إذن 🙂

٢ – لا يستحق المدح بهذه الصورة التي توحي أنه خرافي ! حسنا، أولا لا يستحق هذه مسألة نسبية، بالنسبة لي و بالنسبة لكثيرين حول العالم يعتقدون أنه يستحق (و للعلم فالعطر محل الحديث من أكثر العطور مبيعا في أوروبا ضمن العطور التي ظهرت في العام الماضي ٢٠١٦ ! ثانيا نأتي لقوله “المدح بهذه الصورة التي توحي أنه خرافي” حسنا، ركز في كلمة توحي هذه، لأنها دليل على عدم التصريح بعبارات واضحة من جانبي تقول أن العطر خرافي! حتما هناك لبس حدث لديه في مدلاولات الألفاظ المستخدمة في تقييم العطر إذن.

٣ – صدمة حال اقتنائه! هذا دليل أيضا على أن سقف توقعاته كان مرتفعا. و عموما في هذه الأحوال كل ما عليكم هو الدخول على مجموعة عطر دوت إنفو على الفيسبوك و يمكنكم عرض العطر سبب الصدمة على الأخوة لمبادلته فيما بينكم بعطر آخر أو حتى بيعه و الاشتراك في المجموعة و جميع أنشطتها مجانية تماما. و لعل هذا يخفف من حدة الصدمة 🙂

٤ –  أنا من النوع الذي يحب العطور و ينبهر بها، هكذا يقول أخونا الغالي “غنام” عن نفسه. و أنا أنصحه: لا تنبهر بسهولة لأنك لو بقيت على هذا الحال فربما ستذهد في العطور قريبا. ما كثر عن الحد عادة ينقلب إلى الضد. كما أن الإنبهار هو شعور وقتي غالبا ما يتبدد سريعا، بعكس الحب المبني على العشرة 🙂

٥ – ففي الغالب يكون عكس ما تخيلته! هنا يأتي دور التخيل، و هذا حقيقة أمر خطير بنفس خطور إرتفاع سقف التوقعات. علينا جميعا عند مطالعة المراجعات و التقييمات سواء حول العطور أو السيارات أو حتى الهواتف الجوالة، ألا نتخيل. فقط حلل النص و اعقله و أعد قراءته أكثر من مرة و لا تحمل الكلمات و العبارات أكثر من حجمها.

و الأن نأتي لتعليق أخونا الكريم “أبو زياد” وهو تعليق لا شك لخص أشياء كثيرة كنت أود التحدث عنها من فترة طويلة و أشدد على قوله “أن الذائقة العطرية لا شك أنها تتاثر بالعمر كثيرا”، و أن تكرار التجربة حتى للعطور التي لم تعجبك على فترات متباعدة سيعمل على تدريب أنفك و ربما يتغير رأيك. فكلما كبر الإنسان و كثرت تجاربه، نضج عقله و ذوقه (في أغلب الأحيان) و لا أزيد على كلامة إلا القليل فيما يلي:

أولا: الرأي المرتكز على الذوق الفردي أمر لا يمكن مناقشته. مثلا واحد يحبها بيضاء أو سمراء… هل تلومه 🙂 ! هذا مزاجه و ذوقه ماذا تفعل أنت!

واحد يحب رائحة عطر العود، تجده يمدح في العطر كأنه أفضل عطر صنع في التاريخ. هل نلومه؟ هو يحب العود و العطر صادف هواه. خلاص … ألف مبروك

واحد يقول عطر ذكوري كلاسيكي غامض و يوصف لك المظهر و يقول بزة (بدلة – سوت) سوداء و حفل عشاء! ماذا قد يجول بخاطرك؟ أنه عطر منعش فريش؟ سويتي سكري فاكهي؟ شبابي خفيف؟ حتما ستكون رائحته نمطية ثقيلة و ربما غريبة نوعا ما و غالبا لن تعجب الشباب الصغار.

ثانيا: تقييم فوحان العطر و ثباته أمر معقد جدا و هناك عوامل كثيرة تحكمه. مثلا واحد اشتري العطر أول ما نزل في السوق فوجده ثابت فواح و كتب مقال أو تعليق. بعد ٥ سنوات اشترى شخص آخر نفس العطر لكن صار له مخزن في مخزن التاجر لسنوات في جو شديد الحرارة أو جو شديد البرودة، فوجد العطر غير ثابت غير فواح. أمر طبيعي جدا لأن العطور تحوي مواد كميائية و هي عرضة للتلف و الأكسدة و غيرها. أو أن الشركة المنتجة للعطر بعد سنوات قررت تغيير شيء في توليفة العطر لسبب ما، فصار العطر أخف أو أثقل أو أجمل أو أسوء.. ما ذنب كاتب التقرير أو التعليق بعد أن مضت سنوات و تغيرت الأحوال! أو أن واحد عايش في القاهرة و سط الزحام و التلوث وكل ما يستخدم عطر و يخرج الشارع ولا حد يمدح عطره بسبب تلوث الهواء و بسبب إلتهاء الناس بهمومها الخاصة أو بسبب الحرج أو الحقد أو غيره.. مالي أنا و مال الكلام ده 🙂

أيضا نوع الملابس و طريقة رش العطر عليها.. مثلا أنا آخذ حمام (دوش – شاور) بسائل استحمام معطر، ثم أرش العطر أولا على الملابس التحتية (الفانلة) بكثافة ثم على القميص ثم على جاكت البزة أو المعطف الصوف لو في الشتاء. بعد ذلك أذهب لمقبلة ناس معظمهم بشوش الوجه رايق المزاج 🙂 هكذا أجد غالبا الناس تمتدح عطوري.

واحد تاني يرش رشتين على ملابس “بوليستر” و يخرج في شوارع القاهرة يقعد مع أصحابه على قهوة “عم لالو” وكلها دخان شيشة و تفاحة و معسل سلوم 🙂 و بعدها تقولي يا عم نوارنيوم العطر غير ثابت و غير فواح! طيب أرد عليك أقولك إيه!

أو واحد يتعطر بعطر آبي روج من جيرلان ثم يروح طالع مع الشباب في جو حار جدا، فلا يعجبه العطر!

طبعا في مكان العمل أو عند زيارة صديق في منزله، أغلب الظن أن من حولك سيلاحظون عطرك و يستشعرون جماله. لاحظ أن درجة حرارة الجو المرتفعة تعمل على تبخر العطر سريعا، كما أن تلوث الهواء يعمل كحاجز بينك و بين استشعار رائحة الطيب.

و للعلم : أكثر العطور التي تقليت عنها المديح من ناس أغراب لا أعرفهم هي: أفينتوس من كريد و شبيهه زارا فيبرانت ليذر و شيروتي 1881 (في أوروبا) و أزارو الرجالي القديم رغم إنه كلاسيكي، و آبي روج و لينستان دو جيرلان و كارتييه دكليراسيون (في مصر) ورغم استخدامي لـ عطور نيش كثيرة إلا أنني لاحظت أنه نادرا جدا جدا أن تخرج أحدهم عن صمته! لا أذكر أنني تقليت أي عبارة مديح عن عطر نيش من أي شخص غريب في شارع أو تاكسي أو مقهى أو محطة قطار أو مطار أو في مكان عمل، على عكس العطور سالفة الذكر.

ثالثا: خلفية الكاتب و القاريء و مقدار خبرتهما و تجاربهما. هذه نقطة جوهرية و حاسمة لتكون فكرة عن العطر قبل شرائه.

مثلا إذا نظرت على موقع بيس نوتس الأمريكي على صفحة عطر لابيدوس الشهير (عطر قديم رخيص السعر) تجد عشرات التعليقات المادحة للعطر و أنه تحفة و أعجوبة و خرافي و هذا الكلام! طبعا العطر رائحته صناعية و إذا جربه أحد الأخوة المعتادين على العطور باهظة الثمن مثل عطور كريد، أقول مثل هذا الشخص إذا جرب عطر لابيدوس إحتمال كبير يستفرغ (يتقيء) و يجب كل اللي في بطنه 🙂 طيب كيف الشباب الأمريكان يمدحون عطر لابيدوس على موقع بيس نوتس؟ أولا هذا هو رابط العطر على الموقع المشار إليه فقط لتشاهد بعينك الكم الهائل من المدح للعطر! Reviews of Lapidus pour Homme اختار عرض كافة التعليقات. أظن هناك أكثر من ٥٠ تعليق يمدح العطر بشكل عجائبي من مجموع ٥٩ تعليق!

طيب كيف يا عم نورانيوم الشباب الأمريكي و الإنجليزي يمدحون العطر و أنت يالمصري تقول عنه عطر تعبان و رائحته صناعية؟!

شوف يا عم الحلو … أولا عليك أن تفهم أن كثير من الرجال الأمريكان و الإنجليز و الغربيين بوجه عام “بخلاء” أو قل أنهم لا يحبون دفع الكثير من المال في عطر أو مستحضر من مستحضرات العناية الشخصية. إذا دققت في التعليقات على موقع بيس نوتس و غيره تجد أكثرهم يقولون أنهم اشتروا عطر كذا أو كذا من تي جي ماكس أو وول مارت بـ ١٠ أو ٢٠ دولار بخصم ٢ دولار عن دكان “أم باتعة” !! يعني أصلا الـ ٢ دولار تفرق معاهم 🙂 تلاقي الأمريكاني يقعد يلف هنا و هناك علشان خصم ٥ دولار! طبعا مثل هذه العقلية عندما تعطيها عطر بـ ١٥ دولار فواح و ثباته متوسط ولا راح تفرق معاه ريحة صناعية من مهلبية 🙂 بل سيقول لك أنه أفضل عطر في العالم. و طبعا مثل هذا الشخص الذي لا يريد دفع الكثير من المال في عطر لن تجد لديه الرغبة في تجربة عطر كريد أفينتوس مثلا و إن جربه فربما يقول لك … أفينتوس مين يا عم الحاج اللي ريحته تشبه الأناناس و ثباته و فوحانه مثل لابيدوس و سعره ٣٦٠ دولار 🙂

طبعا أن تحب عطر رخيص و تستخدمه و تقول عنه أنه أفضل عطر في العالم ، هذا كلام صحيح إذا أضفت للعبارة بالنسبة لي، حيث تصبح العبارة كالتالي ” هذا أفضل عطر في العالم بالنسبة لي و ضمن العطور فئة ٢٠ دولار” هكذا يكون الكلام سليم

صراحة أنا أتعامل مع الأجانب و أغلبهم بخلاء أو قل حريصون في الإنفاق حتى على أنفسهم.. الأجنبي ممكن تلاقيه يتقاضى راتب ٢٠٠٠ دولار و عمره ما يعزمك على فنجان قهوة بـ ٢ دولار 🙂

هناك أيضا شريحة من الأجانب يسموا بالـ “سنوب” و هؤلاء أغلبهم حديثي العهد بالمال و تجدهم يشترون فقط كل ما غلى ثمنه حتى ولو كان سيء! تدخل على موقع من المواقع الجزعبلية الشهيرة، تجد آلاف التعليقات تمدح عطر نيشي فاخر برائحة “ضرات العفريت” و تجدهم يتبارون في وصف جمال هذا العطر و كيف تتحرك نغماته العطرية من أول مكون إلى المكون الحادي و العشرين! و العجيب يا أخي أن أنوفهم تستشعر جميع المكونات و يعددونها خلال وصفهم لمراحل تطور العطر! رغم أنني أتحداهم جميعا أن يكون أحدهم شم يوما ما رائحة “ثاني أكسيد الكسفريت” يلي قاعدين يوصوفوه هذا 🙂

أما نحن فتجد مشكلتنا و جوهرها هي التخيل! مثلا تلاقي واحد من الشباب يدخل الأول على موقع خزعبلي شهير، يبص بصة سريعة على صور المكونات و بعدها تلاقيه دخل على الموقع و يقعد يوصف رائحة العطر متأثرا بما شاهده من رسمة الهرم العطري! مثلا عطر كذا يجد الأجانب قد صوتوا لرائحة البقدونس فيه! تلاقيه يتخيل رائحة البقدونس على الفور! و يقعد يوصف لك جمال رائحة البقدونس في العطر على بشرته و كيف يتفاعل معها! و الصحيح أن تجرب أنت العطر بدون النظر لأي نوتات ثم تتعرف على النوتات وحدك و بعدها تعال و قولي إنك شميت بقدونس أو فجل أو حتى جرجير.

لهذا أقول أن الحكاية هاصت و اختلط الحابل بالنابل، و أصبح كل من جرب عطر أو عطرين يناديه أصدقائه بخبير العطور فلان و خبير العطور علان! هذا شيء مؤسف بكل أمانة لأنك بمدح من لا يستحق تساعده على تصديق تلك الأكذوبة التي يعيشها. كما أن ذلك يدفع الكثير للوثوق في كلامه والشراء العمياني بناء على كلامه و كثيرا ما تكون النتائج كارثية.

رابعا الخلط بين العطر و صباع الكفته:

البعض يعتقد أنه ممكن ياخد العطر من التاجر يشمه و بعدها يرجعهوله على هيئة صباع كفته يتغذى عليه 🙂 معلش قلشت مني دي، بس اللي مش فاهمني يدخل على الرابط التالي و يشاهد الفيديو “صباع الكفته“

أقصد أن العطر ليس ساندوتش تيك آوي، يجب عندما تقرأ تعليق أو مقال أن تكون مسترخي هاديء البال، و بعد أن تفهمه جيدا (مدول الكلمات و العبارات و معانيها) تروح متجر العطور و تجرب أكثر من مرة قبل أن تشتري، و بعد الشراء تستخدم العطر في أوقات مختلفة لتتمكن من الحكم عليه، و أسأل من حولك عن رأيهم في العطر. و لو كنت ناوي تشتري أون لاين بدون تجربة حاول تعيد قراءة التقرير و التعليقات على العطر أكثر من مرة، و لا مانع من ترك أسئلة على هيئة تعليق تستفسر فيها من كاتب المقال أو أحد المعلقين على العطر، أي أسئلة تراها تساعدك في تكوين فكرة سليمة عن العطر.

أكرر و أقول أن خيال الكاتب و خيال القاريء، هما من أكبر العقبات أمام كتابة مراجعة أو تعليق على عطر، و تحقيق الغاية و هي وصف الرائحة بالكلام المكتوب أو المسموع، بغية تقريب الصورة لدى المتلقى.

لذلك عليك عزيزي القاريء عندما تجد مقالا مثلا يحكي فيه الكاتب عن شعوره أو تخيله، اعلم أن هذا مجرد شعور انتاب الكاتب أو المعلق، ليس بالضرورة أن يكون صحيح في رؤيته و ليس بالضرورة أن يكون خاطيء. حاول دائما أن تستخلص المعلومات التي قد تفيدك في التعرف على العطر و تحديد مدى نفعه لك من عدمه.

خامسا مفهومنا للأوصاف العامة

مثلا أفضل عطر، عبارة رغم وضوحها الظاهري إلا أن فهمها قد يختلف من مكان لمكان و من شخص لآخر. فمثلا أفضل عطر، قد يكون هو الأرخص و قد يكون هو الأغلى، و قد يكون هو الأجمل رائحة، و قد يكون الأكثر فوحانا بغض النظر عن رائحته و هكذا.

أتمنى ألا أكون قد أثقلت عليكم و في انتظار تعليقاتكم حول الموضوع بارك الله فيكم. شكرا