عطر لوبين أكاد
Akkad Lubin
بعد الثورة الفرنسية قام فرانسوا لوبين بتأسيس دارا للعطور في شارع سانت آن في باريس. وبدأ بصناعة الشرائط المعطرة، والأقنعة والمساحيق لأحد الفرق الفنية ذات الاتجاه السياسي وذلك مع نهايات القرن الثامن عشر الميلادي. وكانت هذه هي نقطة الانطلاق الحقيقية والشهرة لفرنسوا لوبين الذي ذاعت شهرته حتى وصلت البلاط الإمبراطوري الفرنسي خاصة بعدما حظيت منتجات لوبين بإعجاب الامبراطورة جوزفين لوبولين بونابرت.
انطلق اسم فرنسوا لوبين كالسهم يرمي من قوس قوي قاصدا طريقه إلى رؤساء ووجهاء ونبلاء المجتمع الأوروبي. ومع بدايات القرن التاسع عشر عبر اسم لوبين ضفاف نهر المسيسيبي إلى قصور الهند وروسيا وأمريكا، وهذا هو – باختصار- تاريخ دار لوبين في عصرها الأول.
أما دار لوبين للعطور الموجودة حاليا بفرنسا فقد تأسست مع بدايات القرن العشرين على دعائم بيت العطور القديمة لفرانسوا لوبين. وتم إصدارها أول عطورها عام 1934 بعطرها النسائي Nuit de Longchamp ، من وقتها وحتى يومنا هذا ما تزال دار لوبين تصدر عطورها النادرة ذات السمة الأرستقراطية الإمبراطورية. ولكن بمعدل بالغ التأني والتروي فهي لم تصدر سوى خمسة عشر عطرا خلال قرابة الثمانين عاما في الفترة ما بين 1934م حتى عام 2012م ، أي بمعدل عطر كل خمس سنوات وربع السنة، وهذا له دلالته البالغة في دقة وعراقة منتجات هذه الدار.
لكن الملاحظ أن سنة 2012م حظيت من هذه الخمسة عشر عطرا بنسبة 20% من انتاج لوبين كله فأصدرت خلال هذه السنة ثلاث عطور هي: ( Akkad – Galaad – Korrigan ) بما قد يدل على انطلاقة جديدة قوية وفتية لهذه الدار العريقة.
عطرنا هذه المرة هو عطر أكاد Akkad Lubin للرجال و النساء، و كلمة السر في هذا العطر هي كلمة: “راتنج”.
نبدأ بأهم أنواع الراتنج الموجود بهذا العطر كمكون أساسي له ألا وهو “العنبر الكهرماني”. ما هو العنبر الكهرماني؟ انه مادة صمغية يتدرج لونها من الأصفر الفاتح وحتى العسلي الغامق – على الأشهر والأغلب- والتي قد سالت من بعض الأشجار الصنوبرية، في العصر الثلاثي الترياسي ” منذ 230 إلى 180 مليون سنة” الذي شهد تغييرات كبيرة في طقس الكرة الأرضية بسبب كثرة الزلازل والبراكين، ونتج عن ذلك انصهار هذه المادة بشكل كثيف من الأشجار لتسيل عليها وبين الصخور وأحيانا إلى البحار، وجدير بالذكر أنه عند سيلان هذه المادة بغزارة غمرت العديد من الحشرات والنباتات المنقرضة حاليا، وحفظتها بداخلها بعد برودتها وجمودها، لذا فهي تمثل مرجعا جيولوجيا ممتازا لدراسة العديد من الكائنات الحية التي لم يعد لها وجود.
سميت هذه المادة بالإلكترون في اللغة الرومية نظرا لكونها تنتج مجالا كهرومغناطيسيا عند دلكها باليد أو بالصوف باليد مما يجذب اليها الأشياء الدقيقة. وتسمى في اللغة الإيرانية بنفس الاسم “كوربا”. وأما في الشام والعراق ودول الخليج فتسمى “الكهرب”. وفي مصر هو مشهور باسم “الكهرمان”.
ونظرا لما ينتج عن هذا الراتينج من رائحة زكية تشبه رائحة العنبر عند صهره أو تسخينه بالفرك، فقد أطلق عليه مجازا اسم “العنبر” ومنه انتقل هذا الاسم إلى أوروبا خلال فترة حكم العرب للأندلس. وهو يستخدم بحسب نوعه في: صناعة الورنيش والصمغ ومواد طلاء الأظافر، والبخور والعطور. حيث أنه ينتج رائحة تشبه رائحة العنبر أو البخور القديم مع لمحات من رائحة الليمون المعتق. ولكن تظل صناعة المسابح والقلائد والحلي، وكحلية رائعة لتزيين بعض أدوات الوجهاء والأثرياء منذ القدم وحتى يومنا هذا هي أهم استخدامات مادة الكهرب أو الكهرمان.
إذن فالعطر يمثل رحلة زمنية للوراء، ملايين السنين التي سبقت زمن وجودنا على ظهر الأرض. قد تبدو الافتتاحية مغايرة لما كتب فهي تضم: البرجموت – اليوسفي – المريمية، ولكن بنظرة تحليلية لهذا المكونات سندرك وظيفتها بدقة:
- البرجموت ” Bergamot”: رائحة نفاذة حمضية منعشة مزيلة للاكتئاب.
- اليوسفي أو الماندرين ” Mandarin”: رائحة قوية تساعد على الاسترخاء وجلب الهدوء.
- المريمية ” clary sage”: ذات رائحة عطرية كافورية مميزة تستخدم في إزالة الروائح الكريهة، والمساعدة على تسريع الادراك الحسي وكمنشط للذاكرة.
إذن فالافتتاحية ببساطة يمكن أن يكون عنوانها: الانتعاش – الهدوء والاسترخاء – الانتباه والادراك لما سيكون بعد ذلك ولهذا فلا تظن أن هذه المكونات موجودة بكثافة فإنه من المحتمل وبدرجة كبيرة ألا تلحظها الكثير من أنوف المستخدمين للعطر. وأنا على يقين من أن ديلفين تيري عند توليفه لهذا العطر كان يقصد هذا البعد التأثيري النفسي في افتتاحية العطر لاستقبال ما سيضخه بعد ذلك.
أما قلب العطر فهو البداية الحقيقية لهذا العطر:
- الهيل “Cardamom”: وهو من اغلى البهارات ثمناً بعد الزعفران والفانيلا، له رائحة قوية تستخدم في الأطعمة والبخور
- الراتينج الأصفر ” elemi”: ايليمي هو أحد أنواع اللبان المر وهو راتينج تشبه رائحته رائحة الفلفل الحار.
- العبهر – Styrax: وهو راتنج ذو رائحة دافئة بها لمحات خشبية تشبه رائحته الفانيليا إلى حد ما.
- اللبان العطري الصومالي ” olibanum “: وهو راتينج اصفر اللون ينتج رائحة بخورية قوية.
القلب هو تفجر متعدد الأبعاد لرائحة بخورية ولكن بدقة شديدة أبعد ما يكون عن الجو الخانق، نموذج رائع لخلطة بخورية دافئة.
أما القاعدة فهي تتكون من:
- العنبر الهكرماني “amber”: وسيبدو لك من أول وهلة أنه المسيطر على العطر من أوله لآخره، ولكن بنظرة فاحصة وتأمل لما سبقه ستجد انه قد تم التمهيد له بعناية فائقة جعلته يبدو موجودا حتى قبل أوان ظهوره.
- الفانيليا “Vanilla”: وهي من فصيلة التوابل، ذات رائحة حلوة دافئة كما هو الحال في العنبر، تشعرك بالارتياح والهدوء، تميل للرائحة الزهرية، ذات نكهة طيبة تثير الشهية.
- الباتشولي “Patchouli”: هو عشب أخضر من عائلة النعناع ذو ملامح عشبية ترابية.
- اللابدونام “Labdanum “: هو راتنج بني لزج يستخدم كمكون عطري خاصة في عطور التشيبر الخشبية.
- أعتقد أن كل من يدعي حبه وشغفه بعطور العنبر الكهرماني ولم يجرب هذا العطر فقد فاته الكثير.
أما من يدعي حب العنبر الكهرماني ولم يبهره هذا العطر لدرجة الاقتناء الفوري فهو بالأساس لا يعرف رائحة العنبر الكهرماني على الإطلاق.
جمال العطر يستحق: 9.5/10 ، النقاء: 9.5/10 ، الفوحان 9.5/10 وهذه نادرا ما أعطها عند تقييمي للعطور، ففوحان العطرلا أجد له تشبيها غير أنه “مطر يغمر المكان كله بذات الوقت”: وهو أهم ميزات هذا العطر، فمع أول رشات لهذا العطر وأنت في حجرتك ثق أنه سيأتيك الجميع من بقية الحجرات ليسألونك عن هذه الرائحة. الثبات: أكثر من ممتاز يدوم لفترة تتعدى ال 12 ساعة على البشرة.
العطر عديم الجنس (يصلح للرجال و النساء) – شتوي بامتياز
مع تحيات / أبو عبد الرحمن – محمد عماد
انا الان معي عينة من هذا العطر
بصراحة مرات اقول حلو ومرات اقول لا موحلو
ايش اللي موحلو فيه ماادري
لكن ابخليه على القائمة الاحتياط لمشترياتي القادمة وليس على القائمة الاساسية
فالقائمة الاساسية لمشترياتي القادمة ستكون كالتالي
1ـDivine – L’Homme Sage – Luxury Flacon
2ـParfums MDCI Paris – Invasion Barbare
3ـEscentric Molecules – Molecule 01
الاخ سفيان العطر الثاني والثالث هل هي متوفره في الاسواق او فقط على
المواقع العالميه وهل جربتهم مسبقا..
اخي البرنس لم اجرب من هذه الدار الا هذا العطر
ولا اعتقد ان عطور لوبين متوفرة في السعودية
وحتى لو لقيتها في اسواقنا فلن اشتريها لاني فقدت الثقة في معارضنا
كل مشترياتي العطرية وخصوصا عطور النيش من المانيا وامريكا
السلام عليكم
استخدمت عينة منه ولم يعجبني
سعره يوصل إلى 120 يورو
بالفعل إسمى على مسمى أخااذ يأخذ المشاعير والأحاسيس إلى عالم من الجمال ويسحر العقل من أوله إلى آخره قريب سوف يكون بمجموعتي العطرية.