نصائح لشراء العطور الأصلية من الإنترنت

نصائح لشراء العطور الأصلية من الإنترنت

أولا: المحتويات

1. لا تشتري عطور رخيصة
2. اشتري من موقع عطور أصلية عالمي ذو تاريخ طويل في بيع العطور على الإنترنت أو من موقع محلي ذو عنوان معلن لإدارة نشاطه.
3. تجنب الشراء من مواقع الوساطة، مالم تكن تعرف ماذا تفعل و ممن تشتري
4. لا تشتري عطور التستر من الفيسبوك
5. حدد قبل الشراء ماذا تريد من العطر و لأية مناسبة سوف تستخدمه.
6. لا تنكب على شراء عطور النيش إذا كنت حديث العهد بالعطور.
7. لا تشتري العطر لتبهر الناس.
8. لا تشتري أكثر من ثلاثة عطور دفعة واحدة.
9. لا تنساق خلف النغمة السائدة مالم تكن تناسبك زمانيا و مكانيا و ثقافيا.
10. لا تنساق خلف كل ما تجده مكتوبا على الإنترنت من تعليقات و مراجعات حول العطور و حاول أن تفهم خلفية كاتب المقال أو التعليق.

ثانيا: الشرح:-

• لا تشتري عطور رخيصة:

لماذا؟ لأن معظم العطور الرخيصة سيئة، بل أن معظم المنتجات الرخيصة بوجه عام سيئة، إلا فيما ندر! و هذا أمر طبيعي تحكمه طبيعة الأشياء. نوعية المكونات المستخدمة و سعرها و ندرتها و جودتها، و كذلك الحرفية و البراعة في توليف نغمات العطر، كلها أمور مكلفة بطبيعتها. فكيف بعطر رخيص أن يكسر القاعدة! طبعا هناك بعض الحالات النادرة، التي تعتبر إستثناء من القاعدة. لاحظ أيضا أن ليس كل عطر باهظ الثمن جيد، فقد لا تعجبك رائحته، أو قد لا يناسب المكان و الزمان المستخدم فيه.

• اشتري من موقع عطور أصلية عالمي ذو تاريخ طويل في بيع العطور على الإنترنت أو من موقع محلي ذو عنوان معلن لإدارة نشاطه:

لماذا؟ لأن تقليد العطور (و الساعات و معظم الأغراض) صار تقليدها احترافيا، بل تتخده بعض الدول حرفة، بعد أن صار الغش و التقليد منهجا و فلسفة تتفشى في الأوساط المنحطة. و بتعاملك مع موقع موثوق (أو محل) ذو تاريخ طويل في بيع العطور الأصلية، خصوصا في بلاد العالم المتحضر الذي يحكمه القانون و توجد به عقوبات صارمة في حالات الغش التجاري، فأنت بذلك تضمن أنك تشتري في الغالب الأعم من الحالات عطرا أصليا. مثلا في الولايات المتحدة الأمريكة، يخشى التجار أن يتقدم المشتري بشكوى لأي جهة من جهات حماية المستهلك أو الغش التجاري، لأنه لو ثبت عليه الأمر سوف يجبر على دفع تعويضات ضخمة و غلق نشاطه و من ثم الإفلاس. كذلك فإن العنوان المعلن يفصح عن تاجر له أوراق تسجيل لنشاطه التجاري، و مثل هذا الموقع أو المحل (المعلن عنوان إدارته) سيفكر ألف مرة قبل بيع منتج مزيف.

• تجنب الشراء من مواقع الوساطة، مالم تكن تعرف ماذا تفعل و ممن تشتري

مواقع الوساطة هي تلك المواقع التي تسمح للتجار ببيع منتجات متنوعة على مواقعهم، و أنت في غالب الأحوال تشتري من التاجر لا موقع الوساطة و إن ضمن لك الأخير حق إرجاع المنتج، لأن أغلب منتجات العناية الشخصية مثل العطور لا تقبل الإرجاع في حال فتح العبوة. كما أن عملية إرجاع المنتجات مسألة مزعجة و مكلفة، خصوصا لو كان المنتج قادم من دولة أخرى. إذا كنت حديث العهد بالشراء من الإنترنت، فتجنب مواقع الوساطة. أما إذا كنت محترف و تعرف ماذا تفعل و ممن تشتري و تراجع تقيمات المشترين، فيمكنك الشراء ممن يحلو لك.

• لا تشتري عطور التستر من الفيسبوك و غيره من وسائل التواصل الإجتماعي.

باختصار، صفحات بيع العطور التستر التي لا تبيع غير عطور التستر، كثير منها يبيع عطور تستر مغشوشة (مقلدة باحترافية) عن علم أو عن جهل. لا يعقل أن يتخصص بائع في بيع عطور تيستر بدون أن يكون لديه عطور المنتج النهائي (العبوة الأصلية) نظرا لأن عطر التستر في الأساس غير معد للبيع، بل يحصل عليه التجار عند شراء كمية معينة من العطر الأصلي. و عن تجربة وجدت كثير من عطور التستر المقلدة بشكل احترافي ملفت للنظر! الشكل و المظهر يصعب كشف تقليده، و الرائحة قريبة من العطر الأصلي! فإن لم تجرب الأصلي و المقلد فلن تعرف الفرق! طبعا هناك بعض الأشخاص يبيعون كميات قليلة من عطور التستر بجانب عطور العبوات الأصلية، و العبرة هنا بتجربتك الشخصية، لأنه يحدث كثيرا أن تجد صفحة على الفيسبوك يتابعا الألاف، و يشترون و تعجبهم تلك العطور المقلدة، ببساطة لأنها رخيصة و لأن معظمهم لم يشتري العطر الأصلي قط! فلا تنخدع و تجري وراء وهم توفير المال، فأنت ببساطة ستخسر أموالك بهذه الطريقة. و ثق أن الجهة الوحيدة التي تستطيع منحك عطر بنصف الثمن هو وكالة العطور (صاحب الترخيص بالبيع من صاحب العلامة التجارية) أو تاجر حجم تجارته بالمليارات، إذ غالبا ما يكون هو أيضا صاحب وكالة.

• حدد قبل الشراء ماذا تريد من العطر و لأية مناسبة سوف تستخدمه.

لكل عطر مناسبته الخاصة، فعطر الصباح يختلف عن عطر المساء، و عطر الخروجات يختلف عن عطر الحفلات. كما أن هناك عطور تصلح للاستخدام المنزلي و عطور أخرى لا تصلح لمثل هذا الأمر. مثلا عطور الصباح منعشة و عطور المساء غامضة و ملفتة، بينما عطور الفراش و الأوقات الحميمية عذبة و مغرية وخفيفة. لا يعقل أن تستخدم عطر ثقيل الرائحة في الصباح أو العمل أو في الفراش عند مقابلة زوجتك!

• لا تنكب على شراء عطور النيش إذا كنت حديث العهد بالعطور.

عطور النيش عادة عطور ثقيلة الرائحة أشبه باستخدام زيت عطري مركز! و طبعا هناك عطور نيش خفيفة و لطيفة، لكنها قليلة هي هذه الأيام، إذ لوحظ مؤخرا توجه معظم دور عطور النيش إلى صناعة عطور ثقيلة الرائحة تخاطب فئة معينة من أصاحب المال، خصوصا في البلاد العربية، تحب هذا الطابع في العطور، مثل عطور العود و التوابل. إذا كنت حديث العهد بالعطور، أنصحك أن تأخذ وقتك أولا و تجرب كثير من عطور الديزاينرز للتعرف على الروائح المختلفة، بدلا من أن تحصر نفسك في قالب عطري واحد، لاسيما و أن عطور النيش مرتفعة الثمن و قد تجعل الذوق الفردي يتلاشى بسبب تشابه معظمها البعض! كما أنها سوف تجعلك غير قادر في معظم الأحيان على قبول أو استساغة أي خط عطري آخر، إذ لن يرضي ذوقك “النيشي” و تطلعاتك!

• لا تشتري العطر لتبهر الناس.

من علامات انحطاط الأمم، التفاخر و التباهي و الغرور، فالشخص الواثق من نفسه، لا يجد في نفسه رغبة في إثارة انتباه غيره، و لا توقا إلى التباهي بعطر أو ساعة أو سيارة باهظي الثمن! الشخص الواثق من نفسه، يشتري العطر لاستمتاعه الشخصي، لرغبته في الطيب جسدا و روحا، فإن أعجب العطر الناس فأهلا و سهلا، و إن أزعجهم كف عن أذيتهم. سوف تشعر بساعدة بالغة و سلام داخلي عجيب، عندما تخرج الناس من عقلك و بؤرة تركيزك.

• لا تشتري أكثر من ثلاثة عطور دفعة واحدة.

تعلم أن الله لا يحب المسرفين، كما لا يحب كل مختالا فخورا، و تعلم أن في أموالك حق للسائل و المحروم. و غير ذلك فعندما تقتني عطور كثيرة دفعة واحدة، فستشعر بسعادة وقتية سريعا ما تتلاشى، بل قد تولد لديك نوعية خاصة من الإدمان على الشراء أو الإقتناء. كما أن ما يأتي بسهولة يذهب أيضا بسهولة. متع نفسك بمتعة الشوق و الانتظار للحصول على عطرك التالي بعد أن يفرغ الأول. أيضا إذا حصلت على كل شيء دفعة واحدة، فما المتعة التي ستحصل عليها لاحقا!

• لا تنساق خلف النغمة السائدة مالم تكن تناسبك زمانيا و مكانيا و ثقافيا.

ابتعد عن ثقافة الموضة الشائعة، و اشتري فقط ما يروق لك. إذا كنت لا تحب رائحة العطور السائدة هذه الأيام أو في المستقبل، فابحث عما يخالف ذلك، و حتما ستجد العطر الذي يرضي ذوقك و مزاجك. كن متميزا و لو كنت مختلفا عن كل الناس، طالما لا تؤذي أحدا أو ترتكب حراما.

• لا تنساق خلف كل ما تجده مكتوبا على الإنترنت من تعليقات و مراجعات حول العطور و حاول أن تفهم خلفية كاتب المقال أو التعليق.

كثيرة هي مواقع مراجعات العطور و أخبارها على الإنترنت، لا تتابعها جميعا دفعة واحدة حتى لا تتشتت، بل تابع منها ما هو أقرب إلى قلبك و عقلك، و ما تستشعر فيه مصداقية أكبر. معظم المواقع تجد نفسها مضطرة أحيانا لنشر الكثير و الكثير من المواضيع، أما بغرض منافسة المواقع الأخرى، أو بغرض الترويج، فلا تجعل من نفسك فريسة أو ضحية. مظم الناس تحب المديح و لا تحب النقد، لذلك أقول لك، إن وجدت موقعا ينتقد أحيانا و يمتدح أحيانا، فهذا هو الأولى بالمطالعة.

أيضا حاول أن تفهم خلفية كاتب التعليق أو المقال، فمثلا أنا لا أهوى بشكل عام عطور التوابل، فإذا كنت تحب عطور التوابل، فأغلب الظن أنك ستحتاج لتجربة عطر التوابل الذي أنتقده.، فقد يكون مناسبا لك! كذلك كثير من المعلقين على المواقع الغربية، ليسو بالضرورة أكثر خبرة و علما منك أنت شخصيا، فكثير منهم مثلا يحب رائحة الكزبرة أو الكمون، بينما كثير منا يرى تلك الروائح شائعة في مطبخنا العربي، و بالتالي فقد لا تعجبنا ذات العطور التي يمتدحونها. كثير من التعليقات الأمريكية مثلا قائمة على الكلفة و العائد، بمعنى أن كثير منهم قد يمتدح عطرا أو منتجا، لأنه اشتراه بسعر مناسب و أدائه مناسب لهذا السعر، حتى و إن لم يكن عطر جيد بحسب مفهومك أو منظورك أنت. مثلا عبارة مثل عطر فخم في بلاد الخليج العربي، تعني في الغالب عطر عود و توابل، بينما في بلاك البحر المتوسط، قد تعني عطر يحوي رائحة الجلد المدبوغ و طحلب السنديان. مثلا عطر كوم دي غارسون الفضي، تجد تعليق من أحد الأخوة يقول أنه عطر للشيوخ! رغم أنني أراه عطر شبابي بشكل كبير! الأمر قد يكون معقدا أكثر مما تتصور، لذلك أعط نفسك فرصة و خذ وقتك في المطالعة و التجربة.