صديقي عاشق العطر و أنا
لقدأصبح بيني وبين الطَّيب علاقة قوية تحولت مع الوقت إلى قصة عشق! فأصبحت أميل إلى العطور ذات الروائح الفاخرة ؛ حتى حُزَّت بفضل الله على الكثير منها وأصبحت أقتني عدد من العطورات الفخمة المحدودة الاصدار ( نيش ).
علاقتي تلك لم تكن بمحض الصدفة بل كانت منذ الصغر ، ولكن نظراً لظروفي المادية لم اتمكن من تحقيق ما أصبوا إليه حتى أنعم الله علي واكرمني وأصبح لدي دخلا ثابتا مستعيناً بالله ذاكراً قول عمر رضي الله عنه: “لو كنت تاجراً ما اخترت على العطر شيئاً، إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه”.
ومن تلك الحيثية بدأت بتجربة شراء اي عطر من المصممين أو مايدعون بـ (Designers) من خلالها انطلقت الى عالم العطور ” نيش” الفاخرة والمحدودة الاصدار ؛ فحينها لمست الفرق في جودة العطور وبت اكثر معرفة باسمائها وبدقة ملاحظة عبق العطور وانواعها التجارية، وعندما ارغب بشراء قنينة عطر وأجدُها غالية الثمن ؛أفضل شراء قنينة واحدة من العطر الفاخر نيتش بدلاً من اثنتان من عطر المصممون (Designers) حيث تولدت لدي قناعة تامة بأن قنينة عطر واحدة “نيش” خيراً من اثنتان من المصممون .
من خلال ماسبق دعوني أسرد لكم قصة صديقي( أبو طارق) ، حيث كان هذا الصديق ولازال يعشق العطور إلى درجة الهوس فهو يقتني من العطور مايفوقني وأكثر ولكن ما أود أن اذكره لكم أحبائي هو طريقته حينما يمسك بقنينة العطر وأسلوبه بتجربتها!
فعندما يمسك بقنينة العطر, يضعها بين يديه بكل حنان ولطف ويحتويها بكلتا يديه وكأنها جوهرة ثمينة ثم يبدأ بشم رائحتها بوضع العطر في راحة يده ويغطي بكلتا يديه انفه كاللثام مانعا اي رائحة اخرى من التسلل إليه !
طريقة قد يجدها البعض غريبة!! ولكنها اصبحت مألوفة لدي من كثرة تكرارها أمامي، ولسان حالي يقول هنيئا لك يا بوطارق هذه العلاقة الحميمة و المودة التي بينك وبين الطيب، فأنت بحق عاشق متميز وصاحب خبرة ، وذو تجربة صقلتها لك السنين ….
ملاحظة : ارفقت صورة لصديقي بوطارق اثناء تجربته لأحد العطور و الصورة ليست متصنعة بل حقيقية.
دمتم بود .. عطار – بن كثير
————–
** إدارة الموقع : نرحب بمقالات الأعضاء و نسعد بنشرها ، و نلتمس ممن لديه أي إعتراض على المحتوى المنشور بواسطة الأعضاء أن يراسلنا عبر البريد الرسمي للموقع الظاهر على صفحة إتصل بنا.
بالغ الشكر و التقدير أخي عطار و أهلا و مرحبا بك و بصديقك عاشق العطر (أبو طارق) . شرفت بكم كثير الشرف
جزاك الله خيرا أخي نورانيوم ووفقك لما يحبه ويرضاه، ونحن ايضا نزداد شرفا بتعليقك وتواجدك كأحد ركائز هذا الموقع الجميل.
موضوع رائع أخي عطار .. الموضوع عندما قرأته أحسست بفيض من المشاعر .. مشاعرك تجاه العطور .. و إحساس بالصداقة و المودة بين صديقك الفاضل و نسأل الله أن يديم بينكما الصداقة و الاخوة و التي أصبحت كنزاً نادراً هذه الأيام وأثر في وصفك لطريقة السيد أبو طارق في التعامل مع زجاجة العطر و طريقة شمه والصورة شديدة الواقعية التي تظهر فيها على وجهه إمارات السعادة و المتعة برائحة العطر .. زادكما الله طيباً و حباً و رزقكما من واسع فضله
بارك الله فيك اخت شيماء وادام الله الود والمحبة بينك وبين اهلك واصدقائك، وسعدت بردك الجميل جدا واللذي اضاف للمقالة الشيء الكثير، وبالفعل أخت شيما بوطارق عاشق للعطور.
ودعيني اخت شيماء اضيف شيئا لم اتطرق اليه في المقالة، فهو عندما يشاهد عطر ما في مكتبة عطوري الخاصة فهو لا يقول بكم اشتريت هذا العطر بل يقول بكم اشتريت هذه ( المجوهرة! أو هذه الذهبة!! أو هذه الدرة!!!….) تقديرا منه لزجاجة العطر عندما يعجبه.
وارجو المعذرة على الاطالة
عطار – بن كثير
ياعيني عليك اخي عطار.. الله الله
يا اخي عشق العطور نعمه كبيره
واهنيك على حماسك وعشقك وايضا صديقك
أشد على يدك ان عطور الديزاينر لا تضاهي عطور النيش
وبفضل الله قمت بمقاطعتها مقاطعه نهائيه
ولا افكر يوما ان اقتني عطر ديزاينر مرة اخرى
لكن لا ننسى ان.هناك عطور جميله انتجتها دور مصممين
ولعل على رأسها :
ام سفن
شانيل 5
ديفيد يورمان
روز دو ارابيا.. اعشق هذا العطر بجنون.. وقد اهديت بقية الزجاجة لاحدى قريباتي
لكن تظل عطور النيش تستحق مايدفع فيها
اشكرك كثيرا
وكانه لقي حبيب بعد فراق.. فعلا عشاق العطور كالمحب الولهان ولكنه شغل قلبه بااكثر من حبيب.. موضوع رائع وشكرا لكم
مرحبا بك أخ بوعيسى واشكرك على تعليق الجميل،
وبالفعل هناك روائع من عطور الديزاينر “Designer” وتتربع على على عرش تقييم العطور منذ سنة اصدارها وحتى هذه اللحظة وانا لازلت اشتمم رائحتها من حين الى اخر وماذكرتهم بالفعل روائع.
شكرا جزيلا أخ Bedir على تعليقك اللطيف وهذه العبارة الجميلة.